الأربعاء، 14 مارس 2012

لطرد الجن والشياطين من البيوت


بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُوْل ربِّ العالمين ( صلى الله عليه وسلم) إلى كُلِّ مِنْ طَرَقَ الدَّارَ مِنْ العُمَّارِ، والزُّوَّارَ، والصَّالِحِين، إلا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَن. أمَّا بَعْد: فإنَّ لنا ولكم في الحقِّ سَعَة، فإنْ تَكُ عَاشِقاً مُوْلَعاً أو فَاجِراً مُقْتحِماً أو راغِباً حَقَّاً أو مُبْطِلاً، هذا كتابُ اللهِ تباركَ وتعالى يَنْطِقُ علينا وعليكم بالحقِّ، {هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}([1])، {قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ}([2])، اتركونا وانطلقوا إلى عبدة الأصنام وإلى من يزعم أن مع الله إلها آخر لا إله إلا هو {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}([3]) يُغلبون {حم}([4]) لا ينصرون {حم عسق}([5])، تفرق أعداء الله، وبلغت حجة الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}([6]).([7]).



   أناشدكم بالله الذي لا إله إلا هو وبالعهد الذي أخذهُ عليكم سليمان بن داودr, وبالعهد الذي أخذه عليكم محمد بن عبد الله r, ألا تظهروا لنا ولا تؤذونا, وأن تخرجوا وترحلوا من بيوتنا الآن. ثلاثاً.



([1])  الجاثية/29.       
([2])  يونس/21.      
([3])  القصص/88.    
([4])  غافر/1. فصلت/1. الشورى/1. الزخرف/1. الدخان/1. الجاثية/1. الأحقاف/1.       
([5])  الشورى/1-2.  
([6])  البقرة/137.     
([7])  هذا الكتاب من قصة لأبي دجانه t أنهُ شكى للرسولِ  r عمَّار بيتهِ. أخرجهُ البيهقي في دلائل النبوة (7/119). والسيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (2/348). والحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء (1/245). وابن كثير في البداية والنهاية (6/104), وأخرجه عن موسى الأنصاري ابن الجوزي في الموضوعات (3/427). والحافظ الذهبي في  ترتيب الموضوعات (278).
أقول
: لا تصح هذهِ القصة أبداً. ولكنني لا أرى بأساً في استخدامهِ
لطرد الجن والشياطين من البيوت؛ لعدم تعارضه مع الحديث الصحيح عند مسلمٍ وغيرهِ: " اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا ". على أن لا يُعلَّق أو يوضع تحت الوسادة وما إلى ذلك مما يخالف الشرع, ولكن يقرأ في البيت, ومن التجربة أثبت أثرهُ الجيد الفعال, فلا ضير في استخدامه, والأولى هو قراءة الرقية الشرعية على ماء ورشّها في البيت. والله أعلم.