الإيجاز في مرض الســـرطان وعلاجاته - د. ناصر السخني

الإيجازُ بِمرضِ السَّرطان 

وعلاجاته في الطِبَّين الحديثِ والأصيل

    مقدّمة:

    لقد انتشرَ مرضُ السرطانِ - هذا المرض المخيف المُفزِع - في جميعِ أنحاءِ العالم, وهو من أخطر الأمراضِ الفتَّاكةِ في عَصْرِنا، حيث يسببُ السرطان الوفاة بنسبة (13%) من جميع حالات الوفاة. وسببهُ الحقيقي – حتى الآن طـبِّياً - غير معروف, حيث أُعْتِقدَ سابقاً أنَّ أسبابهُ وراثية, ثمَّ ظهرَ أنَّ الكثيرَ من حالاتِ السرطانِ تعودُ لعوامل بيئية.

     فما هو السرطان ( أو الورم الخبيث )؟ السرطان باختصارٍ هو: خطأ ما في آلية التحكّم يجعل بعض الخلايا تخرج عن قيود النمو الطبيعي في المناطق المتواجدة فيها من الجسم, أو بمعنىً آخر هو: أنَّ الخلايا الطبيعية تنمو وتنقسم بدون حدود وتتحول إلى مجموعاتٍ متضاعفةٍ سرطانية تغزو الأنسجة المجاورة وتدمِّرُها, بينما الورم الحميد يكون بنموٍ محددٍ وعدم غزو للأنسجة المجاورة ولا تدميرها.

     والسرطان يصيب كلَّ المراحل العُمرية عند الإنسان حتى الأجنة، ولكن تزيد مخاطر الإصابة به كلما تقدَّم الإنسانُ في العمر. وكذلك فإنَّ أشكالاً منه تصيب الحيوان والنبات على حد سواء.

     وكما أنَّ السببَ الحقيقي للسرطان غير معروف فإنَّ علاجهُ الحقيقي – حتى الآن طـبِّياً - غير معروف أيضاً, وقلما يشفى منه من يصاب به إلا نادراً.

     وذهبَ البعضُ إلى أنَّ عدمَ التداوي قد يكون أفضل للمريضِ وأهلهِ خاصةً في الحالاتِ المتقدمة، لأنَّ الجراحة أو العقاقير الكيميائية أو الأشعة وغيرها لا تؤدِّي – غالباً - إلى الشفاء, كما لا يخفى أنَّ علاجَهُ يحتاج إلى تفريغٍ من الجهدِ والوقتِ, بالإضافةِ إلى أنَّ تكلفة علاجهِ كبيرة، مما قد يُحمِّل الفرد والأهل أحياناً فوق طاقاتهم ويزيد من معاناتهم.

    ولكن قبل أن أبدأ بشرح علاجاتٍ  مُجَرَّبةٍ من (الطب الأصيل)؛ أرى أنهُ يجبُ عليَّ أن أوجز للقارئ أشهر العلاجات الطبيَّة الحديثة, والتي تتلخَّص أشهرها بالجراحة, والعلاج الكيميائي, والعلاج بالأشعة.

أشهرُ طرقِ علاجِ السرطانِ بالطبِ الحديث

    يُعالج مرض السرطانِ بالجراحة (الاستئصال)، أو بالعلاجِ الكيميائي, أو بالعلاج الإشعاعي، وعلاجاتٍ أخرى. حيث يتمُّ اختيار علاج كلِّ حالةٍ حسب مكان السرطان, ودرجته, ومرحلته, وحالة المريض.

 والهدف هو إزالة السرطان من غير تدميرِ الأعضاء السليمة, وسَأذكرُ باختصارٍ هَذهِ الطرق:

1-     العلاجُ بالجراحة (الاستئصال أو الإزالة): وهو للسرطاناتِ الصَّلبةِ كاستئصالِ الثدي أو استئصالِ البروستاتا مثلاً, حيثُ تتمُّ إزالة الجزء المصابِ بالسرطان, ولكنْ عند انتشارِ السرطان وانتقالهِ إلى مناطق أخرى في الجسمِ فإنَّ فعالية هذا العلاج تَكونُ محدودةً جداً.

2-          العلاج الكيميائي: وهو علاج السرطانات بالأدوية أو العقاقير الكيميائية (أدوية مضادة للسرطان), وهو يعطى لمرضى السرطان ليتم تدمير الخلايا غير السليمة (الخلايا المتميزة بالانقسام السريع) والتحكم بها, ولكنْ في نفسِ الوقتِ هذهِ العقاقير تدمِّرُ بعض الخلايا السليمة. ويتميَّز بأنهُ يتوزّع من خلال الدم إلى جميعِ أنحاء الجسم للوصول إلى أكبر عدد من الخلايا السرطانية, أو التي قد تكون رحلت من الورم الأساسي إلى عضوٍ آخر في الجسم. ويكون العلاج على شكل جلسات تستغرق عدّة دقائق إلى ساعات وربما أيام في بعض الحالات, وتتراوح فترة الراحة بين الجلسات: من أسبوع إلى أربعةِ أسابيع, وتستمر إلى عدة أشهر أحياناً حسب تجاوب جسم المريض. ويُعطى العلاج الكيميائي عن طريق الفم أو إبرة في العضل أو بالوريد أو تحت الجلد أو في السائل المحيط بالنخاع الشوكي والمخ. ولهُ آثار جانبية تختلف من مريض لآخر ومن علاج لآخر, وأغلبها مؤقتة وتزول بالتدريج بعد نهاية العلاج, وأكثر ما يظهر في الفم كالالتهابات أو التقرحات، وفي الجهاز الهضمي كالغثيان والتقيّؤ، وفي الشعر كالتساقط، وبعض العقاقير تسبب عقماً مؤقتاً أو دائماً. وبالتالي أيضاً العلاج الكيماوي محدود الاستخدام لما له من تأثيرٍ مُضِرٍ وسامٍ على الأعضاء السليمة في الجسم.

3-          العلاج الإشعاعي: حيث تستخدم الأشعة السِّينية فيه عن طريق أجهزة تُنتج هذه الأشعة لتدمير الخلايا السرطانية في منطقة العلاج عند تحديدها, وهي أيضاً تؤثّر على الخلايا السليمة, وهي تنطبقُ على بعض مرضى السرطان وليس جميعهم, حسب نوع الورم وموقعه, وحسب عمر المريض وصحته. وهو علاج في الغالب يُعطى من خارج الجسم بوضع المريض قرب جهاز الأشعة, أو من داخل الجسم بوضع مواد مشعّة في منطقة الورم المراد علاجه. ويُقسَّم العلاج الإشعاعي على جلسات يومية مجزَّأً إلى عدة جرعات، لإعطاء الخلايا السليمة الوقت لتتعافي بين الجرعات الإشعاعية  للتقليل من الآثار الجانبية. وهو ليس مؤلماً, ويستغرق من 4- 15 دقيقة من بدءِ وضع المريض  على سرير العلاج حتى الانتهاء. ولهُ آثار جانبية عند بعض المرضى منها تهيّج الجلد، وفقدان الشهية والإرهاق العام, والتأثير على تعداد كريات الدم والصفائح في الجسم, والعلاج لمنطقة الفم يجعل الأسنان معرضة للتسوس, وبعد أسابيع من العلاج يبدأ الفم بالتقرّح.

   وهنالك طرق علاجية أخرى كالعلاج المَنَاعي بتحفيزِ الجهازِ المناعي ضدّ الخلايا السرطانية, أو زَرع نخاعٍ عظمي مِن مُتبرع, وكلّها ذات آثار جانبية شديدة.

علاج السرطان بالطب الأصيل

    من نظرةٍ أخرى وأقصد هنا النظرة الشَّرعيّة: من قولهِ تعالى:"وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ", "قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء", ومن صحيح قول الرسول – صلى الله عليه وآلهِ سلّم -:"تداووا عباد الله فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء", وكذلك أيضاً من التجارب العَمَليّة التي مرَّت بي على مدار 18 عاماً من التعامل بالرُّقيةِ الشَّرعيّة؛ فإنَّني أقول: أغلب حالات السرطان التي قرأتُ عليها الرقية الشرعية كانت من الآثار الماديّة (العضوية) الناتجة عن الأمراض الروحانية كالعين بدرجاتها, والسحر بأنواعهِ, والمس الشيطاني بأشكالهِ.

    فالسحر المطعوم (الطعم) العالق في المعدة وبعد مرور السنوات عليه – في عشرات الحالات التي عرفتها – يكون من أسباب السرطان أحياناً, وكان للرقيةِ الشَّرعيّة أثراً واضحاً في علاجهِ حيث بعد الرقية يتوقَّفُ سوءُ الحالةِ – غالباً - وتبدأ بوادرُ الشفاء, ولكن الرقية وحدها قد لا تكون كافيةً؛ فالمرض الروحاني يحتاجُ علاجاً روحانيَّاً (الرقية الشَّرعيّة), والمرض المادي يحتاجُ علاجاً مادياً (كالوصفات اللاحق ذكرها)؛ لأنَّ الأضرار المادية التي نتجتْ عن الحالة الروحانية لا بدَّ من علاجها ماديَّاً بعد الرقية.

    ولا يعني هذا أن كلَّ مريضٍ بالسرطانِ معيونٌ أو مسحورٌ أو ممسوسٌ ، ولكن الجنَّ الشيطاني قد يتسبب في هذا المرض, فالجن يقترن بالإنسان بسبب العين أو السحر أو أسباب الاقتران الأخرى, وإن كانت العين هي الأخطر من حيث التأثير العضوي والنفسي, إلا أنَّ الطعمَ وسحر السقم هما الأظهر في حالة هذا المرض الخطير؛ لذلك أنصحُ – لوجه الله - أن تُقرأ الرقية الشرعية الشاملة على أيِّ مريضٍ, وأيّ علاجٍ, سواء كان المرض ماديَّاً أو روحانياً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشفاء شفاءان قراءة القرآن وشرب العسل". الحاكم في "المستدرك" / 7436.

   ولم يكن ما توَّصلتُ إليه اكتشافاً خاصّاً بي, أو استنتاجاً حَصْريّاً لي؛ بل هو من هدي الحبيبِ المصطفى محمد – صلى الله عليه وآله وسلم –  الذي قال:"فَنَاءُ أُمَّتِي بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الطَّاعُونُ قَالَ: وَخْزُ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَفِي كُلٍّ شُهَدَاءُ" وفي رواية: "وَهِيَ شَهَادَةُ الْمُسْلِمِ". رواه أحمد / 19546 وغيره, "صحيح الجامع"/ 4231.

    يقول العلامة ابن قيم الجوزية في كتابهِ (زاد المعاد في هدي خير العباد), ج4, ص 23  (الطب النبوي) :"والطاعون يُعَبَّر به عن ثلاثة أُمور:

أحدها: هذا الأثر الظاهر، وهو الذي ذكره الأطباء. والثاني: الموت الحادث عنه، وهو المراد بالحديث الصحيح في قوله: (الطاعونُ شَهادةٌ لكلِّ مُسلمٌ).

والثالث: السبب الفاعل لهذا الداء، وقد ورد في الحديث الصحيح: (أَنهُ بقيةُ رِجز أُرسِلَ عَلى بَنِى إسرائيلَ)، وورد فيه: (أنهُ وَخْزُ الجنِّ)، وجاء: (أنهُ دَعوةُ نبي).

     وهذه العلل والأسباب ليس عند الأطباء ما يدفعها، كما ليس عندهم ما يدل عليها، والرُّسُلُ تُخبر بالأمور الغائبة، وهذه الآثار التي أدركوها من أمر الطاعون ليس معهم ما ينفى أن تكون بتوسط الأرواح، فإن تأثيرَ الأرواح في الطبيعة وأمراضها وهلاكها أمر لا ينكره إلا مَنْ هو أجهلُ الناس بالأرواح وتأثيراتِها، وانفعالِ الأجسام وطبائعها عنها، واللهُ سبحانه قد يجعل لهذه الأرواح تصرفاً في أجسام بنى آدمَ عند حدوث الوباء، وفسادِ الهواء، كما يجعل لها تصرفاً عند بعضِ المواد الرديئة التي تُحدث للنفوس هيئة رديئة، ولاسيما عند هيجان الدم، والمِرَّةِ السوداء، وعند هَيجان المنَىّ، فإنَّ الأرواح الشيطانية تتمكن مِن فعلها بصاحب هذه العوارض ما لا تتمكَّن من غيره، ما لم يدفعها دافع أقوى من هذه الأسباب من الذِّكر، والدعاء، والابتهال والتضرع، والصَّدَقة، وقراءة القرآن، فإنه يستنزل بذلك من الأرواح المَلَكية ما يقهُر هذه الأرواح الخبيثَة، ويُبطل شرَّها ويدفع تأثيرَها. وقد جرَّبنا نحنُ وغيرُنا هذا مراراً لا يُحصيها إلا الله، ورأينا لاستنزالِ هذه الأرواح الطيبة واستجلابِ قُربها تأثيراً عظيماً في تقوية الطبيعة، ودفع المواد الرديئة، وهذا يكون قبل استحكامها وتمكنها، ولا يكاد ينخرم، فمَن وفَّقه الله، بادر عند إحساسه بأسباب الشر إلى هذه الأسباب التي تدفعها عنه، وهى له من أنفع الدواء، وإذا أراد الله عَزَّ وجَلَّ إنفاذَ قضائه وقَدَره، أغفل قلبَ العبد عن معرفتها وتصوُّرِها وإرادتها، فلا يشعر بها، ولا يُريدها، ليقضى الله فيه أمراً كان مفعولاً."

    وبعد هذا التوضيح المختصر فإنني أعرض ثلاثة علاجات لهذا المرض المرعب بالاعتقاد أنَّ الله هو الشافي وحده "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ" الإسراء/82 , "قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء"فصلت/44,   وبالجزم بصحيح أحاديث رسولهِ – صلى الله عليه وآله وسلم – "إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله إلا السام وهو الموت"‌  صحيح الجامع/1809 , "لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالى" صحيح الجامع / 5164.

 وللتذكير : "..لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعملوا بها إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا.." صحيح الجامع/7978 . 

‌ الطرق (المجرَّبة) لعلاج السرطان بالطب الأصيل

* لقد جُرّبت الطرق الثلاثة التالية على 86 حالة سرطان مختلفة حتى الآن, ونجحت - بفضل الله الشافي وحده - مع 81 حالة منها, أي ما نسبتهُ 94% تقريباً.

    وأعود وأنصح – لوجه الله - أن تُقرأ الرقية الشرعية الشاملة على أيِّ مريضٍ, وأيّ علاجٍ, سواء كان المرض ماديَّاً أو روحانياً, وأن يغتسل من ماء الرقية, ويدهن بزيت الزيتون المقروء عليه.

‌  أقول: بالاعتماد على التجارب العملية والنتائج المجرَّبة أقدّم هذهِ العلاجات لعلَّ الله ينفعُ بها أهلَ الابتلاء, وينفعني بهم: " كل معروف صدقة والدال على الخير كفاعله, والله يحب إغاثة اللهفان ".  صحيح الجامع/ 4556. أو لعلَّي أكون ممن :" سنَّ في الإسلامِ سنةً حسنةً فله أجرها وأجر من عملَ بها من بعده من غير أن ينقصَ من أجورهم شيء ". صحيح الجامع/ 6305.
 

العلاج الأول: علاج السرطان بحليب الإبلِ وأبوالها: (علاج مُجَرَّب على عشرات الأشخاص):

   قال تعالى: " أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ". الغاشية/17.

 روى البخاري في صحيحهِ: عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ نَاسًا اجْتَوَوْا فِي الْمَدِينَةِ فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَلْحَقُوا بِرَاعِيهِ يَعْنِي الابِلَ فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا فَلَحِقُوا بِرَاعِيهِ فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا حَتَّى صَلَحَتْ أَبْدَانُهُمْ (حتى صحوا وسمنوا ) ...". رواه البخاري/ 4364 , وغيره ـ

* طريقة استخدام العلاج:

 يؤخذ مقدار كأس كبيرة (200 مل) من حليب الناقة - والتي يفضل أن تكونَ بِكراً وترعى في البرِّ – ويُضاف إليه مقدار معلقتين إلى ثلاثة ملاعق كبيرة (5 مل) من بول الناقة ويخلط ويُشرب على الريق صباحاً, وقبل النوم مساءً لمدة (40) يوماً.

* فوائدُ حليب الأبل وأبوالها:

    يمكن استخدام حليب الابل في معالجةِ الكثيرِ من الأمراضِ كالربو وضيق التنفُّس, والسُّكّري, والدرن, وتليف الكبد, والتهاب الكبد الوبائي, والسرطان. وأمراض المعدة والأمعاء, وقُرح الجهاز الهضمي, واليرقان, وتقوية عضلة القلب, والضعف الجنسي.

   ويقول صاحب كتاب نقلاً بتصرف من موقع الحواج http://www.khayma.com
"طريق الهداية في درء مخاطر الجن والشياطين": (أنّهُ أخبرَ عن نفرٍ من الباديةِ عالجوا أربعة أشخاصٍ مُصابين بسرطانِ الدمِّ, وقد أتوا من لندن بعدما يئِسوا وفقدوا الأمل بالشفاء, وحُكِمَ على بعضهم بنهاية الموت لأنه سرطان الدم، ولكن عناية الله وقدرته فوق تصور البشر وفوق كل شيء، فجاءوا بهؤلاء النفر إلى بعض رُعاةِ الإبلِ وخَصَّصوا لهم مكاناً في خيامٍ وأحموهم من الطعام لمدة أربعين يوماً, ثُم كان طعامهم وعلاجهم حليب الإبل مع شيء من بولِها, خاصة الناقة البكر لأنها أنفع وأسرع للعلاج وحليبها أقوى خاصة من رعت من الحمضِ وغيره من النباتات البرية, وقد شفوا تماماً وأصبح أحدهم كأنه في قمة الشباب وذلك فضل الله).

العلاج الثاني: علاج السرطان بالجزر والثوم: (مُجرَّب على 19 حالة, كانوا يعانون من سرطانات الغدد "اللمفاوية أو الدرقية", وسرطان الدم "لوكيميا",  وسرطان الأمعاء, وقد نجح مع 15 حالة أي بنسبة 79% تقريباً).

قال تعالى: "وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا". البقرة/61.

 وأمر رسول الله ُصلى الله عليه وسلم فقالَ: "كُل الثومَ نيئاً, فلولا أني أناجي الملك لأكلته". صحيح الجامع/4493 . 

* طريقة استخدام العلاج:

 يؤخذُ مقدار كأس كبيرة (200 مل) من عصيرِ الجزرِ والثومِ الطازجين, والذي يتمُّ تحضيرهُ من عصْرِ (3 جزرات) مع (فصِّ ثوم واحد) هكذا حتى تمتلئ الكأس, ويُشرب ثلاث مرات يومياً, في الصباح وفي النهار والمساء, لمدة (60) يوماً.

* فوائدُ الجزرِ والثوم:

     الجزر: يحتوي الجزر 70%ماء, و13%سكريات, و5% بروتين, و5‚0% دهون, و8‚0% حديد, عدا عن احتوائهِ على فيتامين سي وفيتامين أ, واحتواء قشرهِ على الأملاحِ المعدنية كالكالسيوم والبوتاسيوم.

  ولقد تعلمنا منذ الصِغر أنَّ الجزر يفيد النظر – وهو كذلك – وهو أيضاً يخفض من حِدةِ الزكامِ والأنفلونزا, ومفيد لحالاتِ الضعفِ العام والتعب, وكثرةِ النعاس, وضيق الصدر, ويستخدمُ في علاجِ السّلِّ والسُّعالِ, وعلاجِ الإمساكِ لوجود الاليافِ فيه بكميةٍ كبيرة, ويزيدُ من مناعةِ ومقاومةِ الجسم, ويساعد على تكاثرِ الخلايا التي تتكون منها كريات الدم الحمراء.

     والابحاث الحديثة اثبتت أنَّ هناك علاقةً بين تناولِ الأطعمةِ المحتويةِ على (البيتا كاروتين) والانخفاضِ بنسبةِ الإصابة بأمراض القلب والسرطان, وإنَّ أكْلَ الجزرِ يومياً يساعد على الحماية من سرطانات البنكرياس واللثة؛ وذلك لاحتوائهِ على كميةٍ كبيرة من مادةِ (البيتا كاروتين) المضادة القوية للأكسدة والتي تجعلهُ أحد المحاربين ضد أمراض القلب والسرطان.

      الثوم : لقد عرفنا عن غِنى الثوم بالفيتامينات والأملاحِ المعدنية كالفسفورِ والكالسيوم, وأنهُ يعملُ كمضادٍ حيويٍّ طبيعي ويعزّز جهاز المناعة, وأنهُ مفيد لخفضِ الضغطِ المرتفعِ ولأمراضِ القلبِ عُموماً, ويعملُ على تقليلِ نسبةِ الكولسترول في الدَّم, ويساعدُ في علاجِ أمراضِ الروماتيزم, ويساعدُ في علاجِ الدماملِ والجروح, ويقاومُ السُّعال ويعالجُ أمراضَ الجهازِ التنفسيّ, ويطردُ الديدان من أمعاءِ الإنسان؛ ولكن السرُّ في الثوم هو (كبريتيد الأليليك) الذي هو من المركبات المعروفة بقدرتها على الوقاية من أمراض السرطان وأمراض القلب. وهو نوع من العناصر الطاردة للسُّموم.

    والابحاث الحديثة اثبتت أنَّ هناك علاقةً بين تناولِ الأطعمةِ المحتويةِ على (كبريتيد الأليليك) والانخفاضِ بنسبةِ الإصابة بأمراض القلب والسرطان, وإنَّ أكْلَ الثوم يومياً يساعد على الحماية من سرطانات المعدة والأمعاء؛ وذلك لاحتوائهِ على كمية كبيرة من مادةِ (كبريتيد الأليليك) التي تجعلهُ أحد المحاربين ضد أمراض القلب والسرطان.

العلاج الثالث: علاج السرطان بخلطة العسل والمكونات الطبيعية : (مُجرَّب على 3 حالات, منها حالة سرطان في الدماغ , وأخرى في الحبل الشوكي, وثالثة في      ,وقد نجح مع الحالة الثانية نجاحاً واضحاً, ومع الأولى تقلص حجم الورم السرطاني إلى النصف, ولا أعرف عن الحالة الثالثة سوى أنَّ الورم توقَّف عن النمو, إذ انعدم التواصل بيني وبين صاحب الحالة).

    والسبب الذي جعلني أصنِّفُ هذا العلاج ثالثاً : هو أنني أعتقد أنَّ فاعليتهُ لسرطانات المخ والمخيخ وجذع الدماغ والحبل الشوكي, وليس لكلِّ السرطانات, والله أعلم. ويبدو أنَّ سرَّ العلاج بالعسل هو أنهُ وسطٌ حمضي لا يسمح بنمو الخلايا السرطانية, فبعض الابحاث العلمية الحديثة اثبتت أنَّ للعسلِ تأثيراً واضحاً على خلايا سرطان المخ (Gliomata) يؤدي إلى انكماش الورم, ولم يُعرف حتى الآن كيف يُؤثر العسل عليها.

     قال تعالى: "وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ, ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" النحل/ 68-69.

   قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالشفاءين العسل والقرآن". الحاكم في "المستدرك" / 7435 و 8225. , "العسل شفاء للناس, والقرآن شفاء لما في الصدور". "السلسلة الصحيحة" 4 / 174.

* العلاج طريقة استخدام العلاج:

* 2 كيلو عسل نحل طبيعي وحبذا لو يكون عسل سدر .
* 100 مل زيت زيتون بكر بلدي.
* 50 مل زيت كبد الحوت.
* 20 غرام غذاء ملكات النحل البلدي.
* 25 غرام جينسينج ياباني ( مطحون ).
* 50 غرام شمّر.
* 50 غرام حلبة.
* 50 غرام رجل أسد.
* 50 غرام حبوب اللقاح.
* 50 غرام بذر شبت ( مطحون ).
* 50 غرام حب رشاد ( مطحون ).
* 100 غرام الحبة السوداء ( مطحون ).
* 100 غرام عكبر .
*  رأس ثوم متوسط الحجم ( مقشَّر ).

   تخلط هذه المقادير معاً خلطا جيداً, وتُقرأ عليها الرقية الشرعية الشاملة. وتؤخذ منهُ ملعقة كبيرة صباحاً على الريق, وأخرى في النهار, وأخرى مساءً.

   كما أنَّ الخلطة العجيبة المقوية المذكورة في موقعي هذا أثبتتْ فاعليتها على كل أنواع السرطانات.  

  وسأذكرُ هنا علاجاً رابعاً : وهو علاج السرطان بالفطرِ الهندي: (علاج ليس لي بهِ تجربة شخصية مع أحد, وإنما سمعتُ عن حالاتٍ قُدِّرَ لها الشفاء بهِ, والله أعلم). أنظر: العلاج بالفطر الهندي ...  

والله تعالى وحده الشافي المعافي وهو على كلِّ شيءٍ قدير
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

وصلِّ اللهمَّ وسلمْ وبارك وترحَّم على عبدك ورسولك محمد النَّبي الأعظم وعلى اله وصحبه أجمعين, والحمد لله رب العالمين